الجهاد الإسلامي يعد الجهاد الإسلامي الحركة الثالثة من حيث القوّة الجماهيرية في المجتمع الفلسطيني، وهو يتميّز بأنه لم يدخل إل

الجهاد الإسلامي

يعد الجهاد الإسلامي الحركة الثالثة من حيث القوّة الجماهيرية في المجتمع الفلسطيني، وهو يتميّز بأنه لم يدخل إلى منطقة ومنطق السلطة والدولة، وبقي يعمل وفق منطق الثورة والمقاومة، ما يجعله عصيا على الردع. ومع ازدياد الاهتمام الإسرائيلي بالجهاد الإسلامي، لم تستطع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إيجاد صيغة «ناجعة» للتعامل معه، والسبب أنه من الصعب ربطه بمصالح، أو بما من الممكن أن يخسره. وتصاب النخبة الأمنية الإسرائيلية بالإحباط حين تدرك أنه حتى الاغتيالات لا تنفع معه. فقد أعلنت إسرائيل مرارا أنّها قضت على القيادة العسكرية للجهاد، لتجد نفسها بسرعة أمام قيادات جديدة.من المهم جدّا أن يفشل العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، بحيث يعود الحديث عن وحدة البيت الفلسطيني، وتبدأ عملية استعادة الوحدة، وإحباط محاولات دق الأسافين بين أبناء الشعب الواحد وأصحاب القضية الواحدة. كما يجدر التفكير مليا بثنائية الدولة والثورة، وبتغليب منطق النضال ضد الاحتلال على منطق المحافظة على الاستقرار، وذلك عبر عملية تفكير استراتيجي تحرري آن الأوان لرد الاعتبار له.كما يحق للشعب الفلسطيني أن يطالب، مثلما عادت سوريا إلى جامعة الدول العربية، يجب إعادة فلسطين إليها، ليس بالمعنى الدبلوماسي والتمثيلي، بل كقضية العرب جميعا، فلا يعقل أن يسكت العالم العربي والشعب الفلسطيني ينزف أمام عيونه، ونزيفه لا يتوقّف وبحاجة لإسعاف ذاتي أولا وعربي أولا أيضا.كاتب وباحث فلسطيني
جمال زحالقة
المصدر : admin
المرسل : Sada Wilaya